الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء
تمتع من الدنيا فإنك لا تبقى ... وخذ صفوها ما إن صفت ودع الرنقا (1)ولا تأمنن الدهر إني أمنته ... فلم يبق لي حالا ولم يرع لي حقا (2)قتلت صناديد الرجال فلم أدع ... عدوا ولم أمهل على ظنة خلقا (3)وأخليت دور الملك من كل بازل ... وشتتهم غربا ومزقتهم شرقا (4)فلما بلغت النجم عزا ورفعة ... ودانت رقاب الخلق أجمع لي رقا (5)رماني الردى سهما فأخمد جمرتي ... فها أنا ذا في حفرتي عاجلا ملقى (6)فأفسدت دنياي وديني سفاهة ... فمن ذا الذي مني بمصرعه أشقى (7)فياليت شعري بعد موتي ما أرى ... إلى رحمة لله أم ناره ألقى (8)وقال الصولي: قال المعتضد:يا لا حظي بالفتور والدعج ... وقاتلي بالدلال والغنج (9)__________(1) الرنق بسكون النون: الكدر. ماء رنق أي: كدر.(2) في " الكامل " لابن الأثير: " ولا تأمن الدهر إنني قد أمنته " وفي " البداية ": " إني ائتمنته ".(3) في " الكامل ": " على طغيه " وفي " البداية ": " على خلق ".(4) في " الكامل " و" البداية ": " وأخليت دار...نازع ". وفي " الكامل " أيضا " فشردتهم ".(5) في " الكامل " و" البداية ": " وصارت رقاب ".(6) في المصدرين السابقين: " ألقى ".(7) في " البداية ": " فمن ذا الذي مثلي ".ولم يرد هذا البيت في " الكامل " إنما أورد بدلا عنه: ولم يغن عني ما جمعت ولم أجد * لذي الملك والاحياء في حسنها رفقا (8) في " الكامل ": " إلى نعم الرحمن أم.." وفي " تاريخ الخلفاء ": " إلى نعمة لله " وفي " البداية ": " بعد موتي هل أصر...". والابيات في الكامل: 7 / 514- 515 والبداية والنهاية: 11 / 94 وتاريخ الخلفاء: 595- 596.(9) الدعج:: السواد وقيل: شدة السواد وقيل شدة سواد سواد العين وشدة بياض بياضها وقيل: شدة سوادها مع سعتها.
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 477 - مجلد رقم: 13
|